مستوطنون يهاجمون منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
هاجم مستوطنون منازل فلسطينية ببلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس عقب إنشاء بؤرة استيطانية في المنطقة بالضفة الغربية.
وأفادالاعلام الحكومى بأن المستوطنين هاجموا المنازل وحطموا مركبات وسط اندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي على وقع اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة.
وذكرت مصادر محلية بأن فلسطينيا أصيب في اعتداء المستوطنين خلال محاولات مستمرة للتصدي للمخطط الاستيطاني في السيطرة على المزيد من الأراضي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأشار الاعلام إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام، تجاه المواطنين ومنازلهم.
إرهاب المستوطنين
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية يندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية وجمعياتهم الاستيطانية يشاركون في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة بتوجيه وحماية ودعم اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم.
وأشارت إلى أن المستوطنين يستغلون الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في قطاع غزة من جريمة إبادة جماعية، ويصعدون اعتداءاتهم وسرقتهم للمزيد من الأرض الفلسطينية، سواء عبر إقامة المزيد من البؤر الاستعمارية العشوائية كما يحصل في بيت فوريك ومنطقة العوجا، ودير قرنطل في أريحا، ومسافر يطا، أو بطرد التجمعات البدوية وتهجيرها كما يحصل في الأغوار الشمالية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.
وقالت الخارجية: «لقد بات واضحاً أن منظمات الاستيطان وعناصرها الإرهابية هي أداة تنفيذية لتوجيهات حكومة اليمين ووزرائها المتطرفين في دولة الاحتلال، الذين يمارسون اعتداءاتهم بحماية من جيش الاحتلال».
وشددت على أن تصاعد هجمات المستعمرين دليل على فشل المجتمع الدولي في وضع حد لاعتداءاتهم الممنهجة على المدنيين الفلسطينيين العزل وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وبرهان آخر على أن ردود الفعل الدولية لم ترتق لمستوى المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن حماية حل الدولتين يتطلب جرأة دولية في تسمية الأمور بمسمياتها وتحميل الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم، ويتطلب من الدول كافة ربط مستوى علاقتها مع دولة الاحتلال بمدى التزامها بوقف الاستيطان وانصياعها للقانون الدولي وإرادة السلام الدولية، وفي هذا الإطار يكتسي مبدأ المساءلة والمحاسبة والملاحقة للعناصر الإرهابية ومن يقف خلفها أهمية كبيرة.
قلق في إسرائيل
وقالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالقلق من توسع موجة المواجهات في الضفة الغربية وأن تؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، ما قد يسحب الموارد والجهود من الجنوب (في غزة) والشمال (أمام حزب الله).
وبحسب الصحيفة، فقد حذر كبار المسؤولين من الأسباب التي قد تؤدي إلى اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، بما في ذلك، عنف المستوطنين، والتدخل الإيراني، والوضع المالي الصعب للفلسطينيين العاطلين عن العمل، وكذلك للسلطة الفلسطينية نفسها.
وأشارت إلى أنه بعد مضي أكثر من عشرة أشهر من الحرب على القطاع، يعمل الجيش الإسرائيلي على إبقاء المشهد هادئاً نسبياً في الضفة الغربية، مؤكدة أن هناك مخاوف لدى الأجهزة الأمنية من التصعيد والذي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.