استعدادا لاحتفال تعامد الشمس.. زيارة ميدانية لمدير عام اثار اسوان لمعبد ابوسمبل
كتب نصرسلامة
قام الدكتور فهمي محمود الامين، مدير عام الاداره العامه للاثار المصريه اليونانيه والرومانيه بأسوان، بزيارة ميدانية صباح اليوم لمعبد ابوسمبل لمتابعة الاستعدادات الجارية لاحتفال تعامد الشمس، حيث قام بمتابعة قاعة الزوار وبوابات دخول المعبد واعمال التأمين والاضاءة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استقبال الموسم السياحي الجديد للاطمئنان على جاهزية المواقع الاثرية بمحافظة اسوان بالشكل المناسب بما يحقق موسم سياحي يليق بالحضارة المصرية.
يذكد ان معبد ابو سمبل قام ببناءه الملك رمسيس الثانى عام 1250 ق.م عن طريق الحفر في الصخر، و تتكون واجهة المعبد من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 20 متراً ومدخل يؤدي إلى قاعات داخليه.
ويعتبر معبد أبوسمبل من أكبر المعابد المنحوتة في صخر الجبل كنصب دائم للملك رمسيس الثاني ، و للإحتفال بذكرى إنتصاره في معركة قادش، وقد بدأ بناء المعبد في حوالي 1244 قبل الميلاد، وأستمر لمدة 20 عاما تقريباً، حتى 1224 قبل الميلاد.
يبلغ إرتفاع واجهتة المعبد 33م وعرضها 38م، ويصل أقصي عمق للمعبد حوالي مسافة 63م في قلب الجبل . يتقدم واجهة المعبد أربعة تماثيل عملاقة لرمسيس الثاني، ويبلغ طول كل من التماثيل 20م. والقسم العلوي من أحدها مكسور. وعلى الرغم من ضخامة هذه التماثيل فقد أبدع الفنان في نحت ملامح الوجه الوسيم، والإبتسامة الرقيقة التي تستقبل الشمس المشرقة. ويوجد أعلي المدخل إفريز من الأفاعي المقدسة، ويليه إفريز آخر منحوت يمثل قردة على نسق واحد، ترفع أذرعتها مهللة للشمس المشرقة. وفوق المدخل الذي يتوسط الواجهة تمثال للمعبود رع حور اختي. وبجانب أرجل التماثيل العملاقة أو بينها تماثيل أسرة الملك (أمه وزوجته المحبوبة نفرتاري وأولاده). الي جانب نقوش تمثل الأسرى.
يؤدي المدخل الي صالة مستعرضة بها ثمانية تماثيل بارتفاع 10م، تمثل رمسيس الثاني على هيئة المعبود أوزيريس معبود العالم الأخر ، وسقف الصالة مزين بالصقور الناشرة الأجنحة والنجوم. وعلى جدران صالة الأعمدة نحتت مناظر تمثل مراحل معركة قادش بكل تفاصيلها . ويلي الصالة المستعرضة قاعة أصغر منها وفيها أربعة أعمدة مربعة نحتت عليها مشاهد تمثل رمسيس الثاني، وفي جنبات هذه القاعة عدة غرف لحفظ القرابين. وينتهي المعبد بغرفة قدس الأقداس وفي صدرها تماثيل أربعة: لبتاح معبود منفيس، وأمون رع معبود طيبة، ولرمسيس، ثم لرع حور اختي معبود مدينة أون (هليوبوليس)، و يدخل شعاع أشعة الشمس لقدس الأقداس، مضيئاً التماثيل مرتين في كل عام (22 فيرايرو 22 اكتوبر).