مقالات

أن لم تستحي فاصنع ماشئت 

 

د.صالح العطوان الحيالي 

الحياء من شعب الإيمان وهو تاج الأخلاق وزينة النفوس ولذا ذكرت الكتب السماوية على مدحه. لأنه يعصم صاحبه عن ملابسة مالا ينبغي ، يقول المناوي: والحياء انقباض يجده الانسان في نفسه يحمله على عدم ملابسة ما يعاب به ويستقبح منه ونقيه التصلف في الأمور اي التكبر وعدم المبالاة بما يستقبل ويعاب وكلاهما جبلي ومكتسب.   

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ” اذا لم تستحي فاصنع ماشءت ” هذا فيه وعيد من لا يستحي يصنع ما شاء ولن يفوت الله ، بل هو على خطر من تحت قدرة الله عز وجل ، فالواجب الحذر وإن يستحي الانسان من ربه ، فا يقدم على ما حرم الله ولا يترك ما أوجب الله، المؤمن يستحي من الله حق الحياء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر الحياء من الإيمان. 

الإمام علي عليه السلام يقول: من لم يستحي من الناس لم يستحي من الله سبحانه وتعالى.

الإمام الصادق عليه السلام يقول: من لم يستحي من الغيب ويرعو عند الشيب ويخشى الله بظهر الغيب ، فلا خير فيه. 

اضاعت اعرابية ابنها وسط الزحام فظلت تنادي عليه فقيل لها اكشفي عن وجهك لعله يراك فيهتدي اليك فقالت ضياع ابنائي اهون من ضياع حياتي…

 وانشدت تقول….

يعيش المرء ما استحيا بخير. ويبقى العود ما بقي اللحاء.

فلا وابيك ما في العيش خير.

ولا الدنيا إذا ذهب الحياء.

وقيل في الامثال اذا لم تستحي فافعلت ماشئت.

المصادر 

صحيح البخاري 

الأدب النبوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى