اليمين المتطرف في ألمانيا يدعو إلى إعادة النظر في الانتماء لحلف الناتو
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا (اليمين المتطرف)، تينو كروبالا، أن على برلين إعادة النظر في انتمائها للحلف الأطلسي”الناتو” إن لم يأخذ التحالف العسكري الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، بالاعتبار مصالح الدول الأوروبية بما في ذلك مصالح روسيا.
وقال كروبالا متحدثا لصحيفة «فيلت» إن أوروبا أرغمت على تطبيق مصالح الولايات المتحدة، إننا نرفض ذلك.
وأضاف: «الحلف الأطلسي ليس في الوقت الحاضر تحالفا دفاعيا. على مجموعة دفاعية أن تقبل وتحترم مصالح جميع الدول الأوروبية، بما فيها مصالح روسيا».
وتابع: «إن لم يكن بمقدور الحلف الأطلسي ضمان ذلك، فعلى ألمانيا أن تتساءل إلى أي مدى لا يزال هذا التحالف مفيدا لنا؟».
ويحظى الحزب اليميني المتطرف بـ18-19% من نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي التي أجريت قبل انتخابات مبكرة يتوقع تنظيمها في 23 فبراير/ شباط، بعد التصويت على مذكرة بحجب الثقة الإثنين ستقود على الأرجح إلى حل مجلس النواب.
آلية حل البرلمان
وأطلق المستشار أولاف شولتس بنفسه آلية حل البرلمان بتقديمه طلب التصويت على مذكرة حجب الثقة بعد سقوط ائتلافه الحكومي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتبقى حظوظ البديل من أجل ألمانيا في تشكيل حكومة ضئيلة جدا إذ استبعدت الأحزاب المتبقية أي تعاون مع الحزب اليميني المتطرف.
لكن الحزب قد يحقق نجاحات انتخابية ملفتة بعد انتصاره في تورينغن، إحدى مناطق ألمانيا السوفياتية سابقا.
وانتقد الحزب بشدة الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا داعيا إلى حل سريع للحرب التي باشرتها روسيا في شباط/فبراير 2022.
وقال كروبالا :«على الحكومة الألمانية أن تصل أخيرا إلى حد يجعلها تريد وضع حد للحرب.
واعتبر أن روسيا ربحت هذه الحرب. والواقع تغلب على الذين يدعون أنهم يريدون جعل أوكرانيا قادرة على الانتصار في الحرب.
وحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، هو حزب مناهض للمهاجرين ومشكك في المشروع الأوروبي ومؤيد لروسيا القوة السياسية الرائدة في مقاطعة تورينغن، ويقترب من المحافظين في ساكسونيا، وهما من مقاطعات جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.