كل لحظة وانتم طيبين وفرحانين … بدأنا نسمع ” كمل بدرى بدرى ” … الشهر اللى لسه كنا بنستناه ونحضر له خلاص خلص … اعلانات الكحك انتشرت فى كل حتة … شوية والناس هتبتدى تلم الزينة والكهارب علشان تشيلها وتخزنها لرمضان الجاى وعليكم خير … عملتم ايه فى رمضان … فى ناس وزعت كراتين وافتكرت انها عملت اللى عليها وزيادة … وناس عملت موائد رحمان … وناس كان همها كله الفرجة على التمثيليات بالليل والنهار … وناس كانت مستنية الشهر وركزت فى صلاة التراويح ربنا يتقبل … العمر بيجرى وبيجرى بسرعة كمان … الموضوع لازم يكون أكبر من مجرد شهر فى السنة … بس نقول ايه … انا مش كئيبة … لا ابداااااااا … لكن فى الكام يوم اللى عدوا فجأة رحل عنا حبايب صغيرين وكبار … ربنا يصبر قلب حبايبهم … قولوا آمين … المهم نرجع لموضوعنا تانى … نرجع ل ” كمل بدرى بدرى ” والعيد فرحة … العيال بتوع اليومين دول فايتهم كتيييييير … اعتقد ان معنى ” الفرحة ” اتغير عن زمان … خلونى احكى لكم تانى عن العيد زمان … لبس العيد كان بعدد الأيام … يعنى العيد الصغير ٣ فساتين والعيد الكبير ٤ فساتين … فطار اول يوم كان فطار يتحكى عنه … فطار بدرى جدااااااااا بعد ما يرجع ابويا من صلاة العيد … جنب الجامع كان فى فرن بيتفنن فى المخبوزات اللى ريحتها كانت بتملا الشارع … علشان كده انا شخصيا مدمنة بقسماط من غير سمسم … بعد الفطار اللذيد تيجى اهم فقرة … فقرة العيدية والفلوس الجديدة … فى بيتنا كانت العيدية موحدة … لكن جدى لأبويا كان له رأى تانى … يعنى الصغير مش زى الكبير ابداااااااا … مرة جدى قال لحمدى ابن عمتي ” خذ اصرف العشرة جنيه دى ” احنا الأحفاد ما فهمناش … جدى كان عايز يفكها … العيدية كانت فئة ٢٥ قرش للصغيرين و٥٠ قرش للكبار … انا باتكلم عن الستينات والمبالغ دى كانت بتخلينا نتصرف وكأننا ” المليونير الصغير ” … الغدا عند جدتى اول يوم العيد كان كل ما لذ وطاب من المأكولات البحرية بكل أشكالها والوانها … من اول شوربة السمك فى الشتا والصوانى باشكالها والوانها وكفتة السمك والجمبري كمان … حاجة كده ولا فى الأحلام … بعد كده احنا الأحفاد كنا بنتمشى لبيت عمتى زينب علشان نحلى باحلى صواني الكيك والروانى … لكن قبل ما نعدى الشارع علشان نوصل لبيتها كان لازم نقف قدام نادى هليوبوليس علشان نشوف بختنا هيطلع ايه … عربية خشب صغيرة وراجل عجوز بيبيع علب كرتون صغيرة جدا … ممكن يطلع بختنا خاتم صغير صفيح وومكن ورقة فيها حكمة للزمن … كنا بنضحك من قلبنا على بختنا … العادى بعد ما نحلى ونتبسط اننا نروح … انا قلت لكم قبل كده ان ابويا واخواته كانوا ما شاء الله تسعة … قبيلة يعنى … وامى وأخواتها كمان كانوا تسعة … يعنى احنا كنا محتلين مصر الجديدة بتاعة زمان … اليوم الأول للعيد … كان لازم ينتهى بزيارة مكتبة افريمانز فى الكوربة … مثقفة من يومى يعنى … انا كنت غاوية اجمع طوابع بريد … جزء من العيدية كان لشراء طوابع جديدة واقلام والوان ومجلات … تانى يوم ده كان مخصص لعيلة أمى … غدا وكحك وضحك ولعب … ليه الكلام ده اختفى من كتيييييير من البيوت … والله ما فى احلى من العيلة واللمة … حتى اللمة اليومين دول مافيهاش روح … كل واحد قاعد وفى ايده هذا الجهاز اللئيم هادم اللذات ومفرق الجماعات … اقول لكم سر … بصراحة كتير من الكبار فقدوا القدرة على التواصل مع الجيل الجديد بسببه … ربنا يكفيكم شر الشعور بالوحدة وانتم قاعدين وسط الناس … المهم ان العيد فرحة … اشتروا ورد … افتحوا الشبابيك … اضحكوا من قلبكم … كلموا كل الحبايب وكل لحظة وانتم وكل حبايبكم بألف خير …
أقرأ التالي
2025-04-24
لجنة للدراما بتوجيه رئاسي “80 باكو” والحياء
2025-04-23
مشيرة موسى تكتب ” ملهاش إعادة .. عيشها بسعادة “
2025-04-23
شمسيه لكل زائر اثناء زيارة الهرم
2025-04-23
الرئيس التنفيذي
2025-04-23
أسرى عين التمر
2025-04-22
خطوة جديدة نحو صيدلي أكثر وعيًا وتأثيرًا
2025-04-22
عقة بن أبي عقة
2025-04-22
جاب مناخيره الأرض..موروث ثقافي مصري قديم
2025-04-21
سلام على كبير السن وسلام على من يراعي كبير السن
2025-04-20
سرية بن أبي حدرد الأسلمي إلى الغابة
زر الذهاب إلى الأعلى