محمد حسونه
أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء رجائي الي 46 شخصًا وإصابة المئات بجروح حتى مساء أمس الأحد، فيما أعلنت الحكومة الحداد في البلاد لعدة أيام.
وكانت وكالة “ركنا” الإيرانية، اليوم الإثنين، أعلنت باندلاع حريق واسع مقابل مصنع النسيج القطني، داخل محيط الجمارك القديم جنوب طهران، وهي منطقة تضم مستودعات ومنشآت لوجستية حساسة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها الوكالة ألسنة النيران تتصاعد بكثافة قرب منطقة صناعية مجاورة، فيما لم تُعرف أسباب الحريق حتى الآن.
ويأتي هذا الحادث عقب حريق نشب يوم السبت الماضي في ميناء الشهيد رجائي في محافظة هرمزغان، والذي يعتبر أحد أكبر موانئ إيران التجارية.
وشهد الميناء حوادث حريق وانفجارات غامضة أثارت تساؤلات حول أسبابها، سواء بفعل الإهمال أو الاستهداف المتعمد.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، عن احتمال ارتفاع عدد ضحايا الحريق الكبير الذي اندلع في ميناء شهيد رجائي.
وأكد مؤمني أن لجنة تحقيق خاصة قد باشرت أعمالها لدراسة أبعاد الحادث، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستشمل أيضًا “احتمالات الإهمال وعدم الإبلاغ عن وجود مواد قابلة للاشتعال”.
وأضاف أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة بحق أي مقصرين محتملين “بغض النظر عن مناصبهم أو مستوياتهم الوظيفية”، مؤكدًا أن التعامل مع الحادث سيتم بشفافية وبما يضمن محاسبة المسؤولين.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المنشآت الحيوية الإيرانية خلال الأعوام الماضية، والتي أثارت تساؤلات واسعة حول معايير السلامة والإجراءات الوقائية المتبعة.