Uncategorized
مشاكل تعرقل إستكمال الملئ الثالث لسد النهضة
كتب:اللواء.أ.ح. سامى محمد شلتوت
• سوف يظل سد النهضة يشغل تفكير المصريين والسودانيين فى ذات الوقت.حتى تتراجع إثيوبيا عن عنادها والغطرسة الكاذبة وإدعائتها الفارغة البعيدة عن حقائق الأمور. لكن الملف يدار بإحترافية من جانب الحكومة المصرية..
تؤكد الصورة توقف التوربين الذي قامت إثيوبيا بتشغيله في العشرين من فبراير الماضي للمرة الثانية.
كشفت أحدث صورة إلتقطتها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثنين عن تفاصيل جديدة تؤكد إنخفاض مخزون المياه في بحيرة سد وفشل عمل التوربين.
• وإن الصورة التي إلتقطت لسد النهضة الإثنين تكشف أن مخزون سد النهضة إنخفض بمقدار مليار متر مكعب واحد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأصبح سبعة مليارات متر مكعب، كما تؤكد الصورة توقف التوربين الذي قامت إثيوبيا بتشغيله في العشرين من فبراير الماضي للمرة الثانية.
•وأن الصورة تكشف أيضا إستمرار تصريف المياه من خلال فتحتي التصريف وبمعدل يصل إلى ثلاثين مليون متر مكعب ، ما يعني عدم قدرة التوربين الذي أطلقته إثيوبيا على العمل. و لكي تستطيع إثيوبيا بدء التخزين والإستعداد للملئ الثالث يتوجب عليها رفع الممر الأوسط والجانبين وهو ما يحتاج حوالي { 65 } ألف متر مكعب خرسانة لكل متر إرتفاع، وهو ما يصعب بالفعل عمله قبل بدء موسم الفيضان القادم.
• أن المدة المتبقية على بداية موسم الأمطار أقل من ثلاثة أشهر، ولكي تستطيع إثيوبيا الوصول إلى إجمالي تخزين { 18.5 } مليار م3 تحتاج لوقت أكبر لوضع الخرسانة ورفع الممر الأوسط وهو أمر يصعب تحقيقه…
★ أن كل تلك المعطيات تشير إلى أن الملئ الثالث لن يكتمل كما حدث في الملئ الثاني.
• وكانت إثيوبيا قد أعلنت قبل شهور بدء عملية توليد الطاقة من سد النهضة، الذي أقامته على النيل الأزرق، في ما يعد منعطفاً كبيراً في المشروع المثير للجدل.
ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، المرحلة الأولى من توليد الكهرباء من سد النهضة، في حدث بحضور ومشاركة عشرات المسؤولين والبرلمانيين وقادة المجتمع ورجالات الدين، وذلك لتدشين توربين واحد من إجمالي {13} بقدرة {350} ميغاوات.
• وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011 للوصول إلى إتفاق حول ملئ السد وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن إتفاق.
•• وخلال محادثات مشتركة بينهما في القاهرة منذ أيام أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني تمسك البلدين بالتوصل إلى إتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملئ وتشغيل السد ، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
•• وإتفق الجانبان على إستمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني بإعتبارها مسألة أمن قومي.
