لماذا ضرب الله مثلا بحبة نبات الخردل

كتب / جمال أحمد حسن

تعد حبة نبات الخردل أصغر وزن لحبة نبات معروفة حتى الآن . فهل تعلم أن كيلو جرام واحد من حبوب نبات الخردل يحتوي على 913 ألف حبة ؟! ، و بذلك تكون الحبة جزء من ألف جزء من الجرام ، وبالتالي فهي أصغر وزن لحبة نبات عرفت حتى الآن..

و عندما تحدث الله فى كتابه العزيز و وصف نفسه أنه سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا شيئا ، و عن دقة وزن أعمال الناس فى يوم القيامة و أنهم لا يظلمون شيئا ، حتى و إن كان هذا العمل الذى عملوه من خير أو شر بمثقال حبة: أى بوزن حبة من خردل – و هى حبة فى غاية الصغر و الدقة – و إن كان هذا العمل بوزن ذرة خردل من خير أو شر فى حساب صاحبها ، و إن كانت الأعمال ، أتينا بها من صحيفة عمله لتوزن ، و كفى بنا عادين و محصين على الناس أعمالهم . قال الله تعالى : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾

[ الأنبياء: 47]

كما أن لقمان الحكيم عندما أوصى إبنه قال له : يا بنى إعلم أن السيئة أو الحسنة إن كانت بمقدار وزن حبة الخردل المتناهية فى الصغر – التى هى أصغر الأشياء و أحقرها – فكانت فى باطن الجبل ، أو فى أى مكان فى السماوات أو فى الأرض ، فإن الله تعالى يأتى بها يوم القيامة و يحاسب الإنسان عليها .

قال الله تعالى:

﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾

[ لقمان: 16]