لقاء بلا افتراق
سجال
لقاء بلا افتراق
بقلم/ محمود جنيدى
سالى محمود
سالى :
بفرشاتي أغير وجه العالم
أمزج مدادي بماء الوريد
أكتبك بمداد شوق
وتسألني المزيد
كم من سطور
بعثرت حروف اللهفة
حتى جفت محابر اليقين
محمود :
أستطيع تغيير ملامح العالم ..
أغمس فرشاتى فى أوردتى ..
أرسمك على كل الوجوه ..
أكتبك وجه القمر ..
أعلن عدم اعترافى بكيوبيد ..
وأعلن أنك :
آلهة الحب ..
أبعثر حولك كل حروفى ..
وأسألك : هل ترضين ؟؟.
سالى :
رضيت بقلبك
وبعثرت حروف لهفتي بين سطورك
غيرت خارطة العالم
وبدلت مواقيتي
بلا الوان رسمت ملامحك
موشوم انت بين ضلوعي
فهل بقلبي ترتضي وتستكين
محمود :
كيف لا أرضى بقلبك ،
وقلبك لى سكن ومأوى ..
وكيف لا أستكين وقلبك السلوى ..
كتبت بكل الأبجديات أنك عشقى ..
وهمست للأثير كيف لهفتى وشوقى ..
وناديتك ياسكنى وترحالى ..
ياعمرى اليوم وغدا ،
وكل مامضى ..
أنا راض كل الرضا ..
والدليل أنك :
وشم على قلبى وصدرى ..
سالى :
يا ساكن الوتين
قد آن لقلبك ان يستكين
اكتب إليك وانا بكامل الجنون
وقلبي في هواك مفتون
بدلت مواقيت العمر
ورضيت بطعم الصبر
وغيرت معالم خارطتي
واضعت بين عينيك عنواني
ضم رجفة الشوق بين ضلوعي
وضمني ودعني لقلبك استكين
محمود :
ياساكنة الحنايا والعمر والروح ..
هذا وقت احتضار الألم ..
سنهزم الشوق معا باللقاء ..
أضمك بقوة لهفتى واشتياقى ..
ضمينى ..
اغمسى حروفك فى وتينى ..
واكتبي معى على أوراق أشجار الهوى :
لقاؤنا بلا افتراق ..
عناقنا عشق وسكينة وثمالة ..
نقول بصوت النبض :
راضية وراض ..
نغمض العيون ..
فلا نرى أحدا سوانا ..
سالى :
يا رفيق الروح
قد عز اللقاء وباعدت بيننا الايام
وقد آن لنا الآن ان نلتقي
نمزق استار الغيب
تتلامس اناملنا
تتعانق حروفنا
يمتزج المداد
نكتب قصة هوانا
نحرر لهفة الأشواق
نردد احاديث المساء
ويضمنا الليل في سكون
ونغفو قيد اللقاء
محمود :
باعدت بيننا الأيام ..
وما تباعدت نبضاتنا ..
كان فى قلبنا يقين ،
سنهزم التقاعد والأيام ..
كنت أسمع نبض الإشتياق فى قلبينا ..
كنا نلتقى طيفين ..
نقرأ مافى العينين ..
وهاقد أن لنا أن نعود ..
اغتسلنا من الشوق بقطر الندى ..
تلامست قلوبنا ..
تعانقت حروفنا ..
شربنا كؤوس الهوى خمرا ..
ثمل الليل فى حانتنا ..
نكمل فصول قصتنا ..
وإن غفونا ..
فعلى يقين باللقاء