مقالات
الجوع العاطفي عند الطفل
الجوع العاطفي عند الطفل
بقلم / وليد محمد حسني
عزيزي المربي إليك هذه القاعدة الذهبية في التربية ( احتياجات الطفل النفسية وراء سلوكياته السلبية)
لا يضطرب سلوك الطفل أبدا لأنه قد انحرف ولكن لأنه يعاني من جوع فيما يخص حاجة من حاجاته التربوية والنفسية
هذه القاعدة ينبغي أن تؤخذ باهتمام خاص لأنك عن طريق استيعابها والاقتناع بها فستوفر عليك جهدا كبيرا لا طائل منه في تعاملك مع طفلك
ومن بعض احتياجات الطفل النفسية :
الحاجة إلى الاطمئنان
الحاجة إلى الحب المتبادل
الحاجة إلى الحياة الاجتماعية والخلطة والانتماء والعشرة والرابطة الأسرية
الحاجة إلى تقدير المحيطين له
الحاجة إلى الحرية
الحاجة إلى اعتراف الآخرين به
الحاجة إلى سلطة ضابطة تحدد له مجال الانطلاق
الحاجة إلى النجاح
هذه الحاجات ضرورة إنسانية من أجل تحقيق عملية التنشئة الاجتماعية والاندماج الاجتماعي والتكيف من أجل تحقيق الشخصية السوية غير المضطربة
ومن خلال تحقيق التوازن بين هذه الحاجات وتنميتها وفق ضوابط ومعايير تحقق التوافق والتكامل بين سائر الوظائف النفسية الذاتية لدى الطفل ونبني الارضية التي يواجه من خلالها الطفل كل الأزمات النفسية والصدمات والاضطرابات والاحداث الطارئة بشكل إيجابي .
لقد كان هدف طرق التربية القديمة هو تنشئة أطفال جيدين ومطيعين
أما التربية الإيجابية الحديثة فتخلق أطفالا باريين يتبعون القواعد دون الحاجة للتهديد كما أنهم لا يكذبون أو يغشون ليس فقط لأنه ذلك ضد الدين والقانون ولكن لأن الصدق والعدل من شيمهم
إن الأخلاق لا تفرض على هؤلاء من الخارج ولكنها تنبع من داخلهم .
تهدف التربية الإيجابية الحديثة إلى تنشئة قادة واثقين من أنفسهم قادرين على تحديد مصائرهم ولا يقومون باتباع خطوات من سبقهم باسلوب سلبي
إن مهارات التربية التقليدية التي كانت مناسبة في الماضي لن تنجح مع أطفال اليوم
فأطفال اليوم مختلفون وهم أكثر تواصلا مع مشاعرهم وأكثر إدراكا لحقيقة أنفسهم وبسبب هذا التحول في الوعي فإن احتياجاتهم اختلفت أيضا
لذلك علينا إدخال التعديلات في شتى المجالات التربوية حتى نستطيع الاستمرار بنجاح.
إن هذا الجيل اسمه الجيل الذي يجيد الوصول إلى أي وكل شيء
إن التحدي هو كيفية التعامل بنجاح مع هذا الجيل ومواكبة التطورات لحظة بلحظة.
إن التربية الإيجابية هي التحول من التربية المعتمدة على التخويف إلى التربية المعتمدة على الحب.
الجوع العاطفي عند الطفل