أدب

هذيان آخر الليل

هذيان آخر الليل 

محمد الحفضي 

 

زهرة تشرين
إهداء خاص لحسناء الشام
يازهرة تشرين
هل تعلم عيناك
انهما السحر والبهاء
اتملى بهما واهيم
هما غابتا أرز وسنديان
في أعالي الأطلس الاشم
أو بحيرتا ويوان وافنورير
يعانقهما بياض ثلج
وخضرة مرج
يا زهرة تشرين
كم أعشق عينيك
وتلك الاهداب كالاستار
والرموش جناحا حمام ترف
نظراتك سهام عشق
ماحادت ولا جنحت
ولكنها تسللت إلى القلب
واستقرت
كالمهند المصقول
مزقت النياط
قطعت الشريان
وتركت وشمها بالشغاف
يا زهرة تشرين
هل تعلمين
اني بسحر شامية مأسور
الفؤاد عليل
والبلسم ياسمين
وهمس كهديل الحمام رخيم
مرة يدمل جراح القلب
يشفي غليل صبابتي
ومرات يذكي نار الشوق
يا زهرة تشرين
كم اهفو لوصالك واتوق
لكن البعد..والحال مانع
أمني النفس باللقاء القريب
واداري طول انتظاري بالهذيان
النوم يجافي الاجفان
والعقل عند اعتابك حط الرحال
يازهرة تشرين
ويا حسناء الشام
رفقا بقلبي
هو كالطائر المهاجر الشريد
رغب عن الموطن وطج
فارق مراتع الصبا
رحل غريبا
يبحث عن ذات البهاء والجمال
صاحبة الطرف القتال
والقد المياس
يا زهرة تشرين
أشهدك الله أني ما كتمت هواك
وما همني اطراء صاحب
ولا لوم عذول
يازهرة تشرين
رفقا بقلبي
جودي بالوصال
رجوتك الله عجلي باللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى