حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية

متابعة/مرفت عبد القادر احمد

 

ألقت وزيرة التضامن الاجتماعى كلمة في حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية
افتتحت كلمتها بالثناء علي السيد رئيس الجمهورية والسيدة كريمته

وهذا نص كلمتها:

اَلسَّيِّدُ اَلرَّئِيسُ عَبْدَ اَلْفَتَّاحْ اَلسِّيسِي رَئِيسُ اَلْجُمْهُورِيَّةِ
اَلسَّيِّدَةُ اَلْفَاضِلَةُ حَرَمَ اَلسَّيِّدِ اَلرَّئِيسِ
اَلسَّيِّدَاتِ وَالسَّادَةَ اَلْحُضُورَ اَلْكَرِام

تحيَّة خَالصَّة مِن القلْب لِجميع نِسَاء وأمَّهَات مِصْر فِي كُلِّ الأماكن والْأزْمنة…
كُلُّ سنة وأنْتن عُظيْمَات ومنْتجات، وَإِن كَانَت الأمومة لَيسَت بِحاجة إِلى يَوْم وَاحِد لِيكون عِيدهَا، لِأنَّهَا تَسكُن بِعمْق القلْب وتمْتَزج بِصميم الرُّوح وفضلهن علينا لا حدود له. الأمهات هن أَفضَل كِتَاب نَتَعلَّم مِنْه المبادئ والْأخْلاق وَدرُوس الحيَاة… نتعلَّمهَا مِن أَفعَال ونظرَات وإيماءات أُمَّهاتنَا… هن وَدائِع العلم ومخْزون الثَّقافة الشَّعْبيَّة… هن اللاتي عرفن للعطاء طريقاً فسلكوه… واللَّاتي عاهدْن الوطن إِخْلاصًا فأوفوه، وَإِن لَاقوْا الصَّعْب واجهوه وتحدَّوْه.
اَلأُم هِي اَلقُوة مَمزُوجة بِجذور الأصالة وَحنُو الإرادة فَصَلاح المحْصول يَبدَأ مِن اَلبُذور. فَقوَّة أُمِّ مُوسَى عليْه السَّلَام هِي اَلتِي دَفَعتهَا لِأن تُوَدعه فِي البحْر حَتَّى عاد إِليْهَا عزيزًا آمنًا، وَقوَّة السَّيِّدة مَريَم العذْراء هِي اَلتِي أعانتْ السَّيِّد اَلمسِيح عليْه السَّلَام على تحمل المشاق لِتأْدِية رِسالَته، وَنأتِي لِخاتم الأنْبياء رسولَنَا اَلقَوِي اَلأمِين صَلَوات اَللَّه عليْه وسلامه، فَنجِد اَلأُم اَلتِي اُحْتُسبت وصبرتْ، والزَّوْجة اَلتِي دَعمَت وسندتُ، والابْنة اَلتِي رَاعَت وَحنَت.
والْمرْأة تَقوَى أَكثَر وأكْثر بِدَعم القيادة السِّياسيَّة، وبمؤسَّسات الدَّوْلة اَلقوِية، وبرجالهَا الواثقة اَلأبِية. فلَا مَجَال ولا وقت لِلضَّعْف أو لِلْفتور مَهمَا كَبرَت التَّحدِّيات أو كثرت المحن، ولن يَتَأتَّى الاسْتثْمار في البشر والتَّنْمية المستدامة إِلَّا بتحقيق ثلاثة محاور أساسية تتمثل في بِالتَّسلُّح بِالْعِلْم، وبتعْزيز الوعْي، وبالمشاركة في الانتاج والْحماية الاجْتماعيَّة.. ولوزارة التضامن الاجتماعي دور في كل محور من تلك المحاور:

 

تعليم المرأة وتكافؤ الفرص التعليمية
• تم اعفاء 3 ملْيون فَتاة لأسر تَكافُل من دفع المصْروفات الدِّراســـــــــيَّة لدعم تعليم الفتيات وحمايتهن من الزواج المبكر، وذلك بِزيادة 17% وبتكْلفة تَتَخطَّى مِليَار جُنَيه.

• 500 أَلْف طَالِبة مِن اَلأُسر غَيْر القادرة تمَّ دَفْع مصْروفاتهنَّ الدِّراسيَّة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بِزيادة أَعدَاد تَصِل إِلى 23 %، تَحْت مِظَلة برْنامج” تَكافُؤ اَلفُرص التَّعْليميَّة.

• 900 أَلْف سَيدَة تم مَحْو أُميّتهن تَحْت مِظَلة برْنامج “لَا أُميَّة مع تَكافُل”، بِالتَّعاون مع الهيْئة العامَّة لِتعْلِيم الكبَار بِنسْبة زِيادة تَبلُغ 34%.

• تم رفع كفاءة 1000 مَدْرَسة مُجْتمعيَّة بِالشَّراكة مع الجمْعيَّات الأهْليَّة، لِإعْطَاء فُرصَة ثَانِية لَمِن تَخطَّى سِنَّ الالْتحاق بِالْمدْرسة أو تَسرُّب مِن التَّعْليم.

تعزيز الوعي والتثقيف المجتمعي
تم توحيد الرسائل التوعوية الدينية والاجتماعية بالتعاون مع دار الإفتاء.

• تم زيادة عدد الرَّائدات إِلى 15,000 رَائِدة مُجْتمعيَّة بفضل توجيهاتكم الكريمة بِزيادة قدْرهَا 450%، ولأوَّل مَرَّة جَارِي تَعبِئة 1000 رَائِد مُجتمعِي رَجُل لِاسْتهْداف الرِّجَال بِحملَات التَّوْعية.

• قَامَت الرَّائدات بِتنْفِيذ حَمَلات التَّوْعية لِتَصل إِلى 21 مِلْيون مُسْتفيدة، بِهَدف تَعزِيز السُّلوكيَّات الإيجابيَّة اَلتِي تُعْلِي قِيمة المرْأة والْأسْرة والْبيئة والْمجْتمع.
• تمَّ الانتهاء من تدريب 5,8 مليون من الشَّابَّات والشَّباب المقبلين على الزواج على البرْنامج الرئاسي “مودة” سَوَاء مُبَاشِر أو عن بُعْد، ووصلتْ الحمْلة الإعْلاميَّة التي تســـــــــتهدف الحفَاظ على كِيَان اَلأُســـــــــــــــــــــرة إِلى 25 مِلْيون مِن المواطنين.

• وتمَّ زِيادة مَركَز اِسْتقْبال النِّسَاء ضحايَا اَلعُنف لتصل إلى 11 مركز بزيادة نسبتها 22 %.

• وقد وجَّهْتم سِيادتكم بِالتَّنْسيق مع وزارة التَّعْليم العالي والبحث العلمي لِإدْراجه كشرْط قَبْل التَّخَرُّج، وأيضا إقراره كالْتزام تدْريبيٍّ قَبْل الزَّوَاج.

التمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية
• 400 ألف مشْروع مُتناهي الصِّغر تم تمويلهم ونسبة النساء المستفيدات منها 75%، بنِسبَة الفائدة تَتَراوَح بَيْن 5% إِلى 9%. بِالْإضافة إِلى تَدرِيب 292 أَلْف سَيدَة لتأهيلهن للعمل لدى أنفسهن أو لدى الغير.
• بَدْء تَّطْوير 44 مَركِز خِدْمَات المرأة العاملة بِالشَّراكة مع وِزارة اَلقُوى العاملة، وبالتَّعاون مع مُنَظمَة اَلأُمم المتَّحدة لِلْمرْأة.
• تمَّ مُضَاعفَة مُعَارِض اَلأُسر المنْتجة لتسويق المنتجات التراثية والصِّناعات الحرفيَّة لِتَصل إِلى 21 مَعرِض سنويًّا، والعارضات نسبتهن 74%، بِالْإضافة إِلى اِسْتقْبال مُعَارِض إِقْليميَّة فِي مِصْر تحت إسم “بَيْت العرب” بِالشَّراكة مع 13 دَولَة عَرَبيَّة.
• احتلت وِزارة التَّضامن الصدارة في تَطبِيق سِياسَات الشُّمول الماليِّ، وتمَّ اِسْتخْراج 11,5 مِلْيون بِطاقَات مِيزَة لِمسْتفيدي الوزارة بِكياناتهَا المخْتلفة، وتبْلغ نِسْبَة شُمُول النِّسَاء 64%.
• 60% من أَصحَاب المعاشات أو المُسْتحقَّيْنِ عَنهَا من النِّسَاء بِإجْماليِّ 6,5 مِلْيون بِطاقة، بيْنمَا تَحتَل اَلنصِيب الأصْغر مِن اَلمُؤمن عَليهِم بِإجْماليِّ 3,3 مليون وبنسْبة 24 %.
• تمَّ سَـــــــــــــــــــــدَاد دُيُون 5000 غَارِمة مِن المحْكوم عَليهِم بتكلفة إجمالية 207 مليون جنيه، لِإخْلَاء سَبيلِهم أو لِلتَّصالح فِي حُكْم صدر ضِدَّهم.
• 830 أَلْف سَيدَة مُعيلَة ومطْلَقة تَحصُل على خِدْمَات دَعْم نَقدِي مِن التَّضامن الاجْتماعيِّ وَمِن صُنْدُوق تَأمِين اَلأُسرة بِتكْلِفة سَنَويَّة قَدرُها 5 مِليَار جُنَيه، وبنسْبة زِيادة 32%.
• حواليْ مِلْيون سَيدَة مِن ذَوِي الإعاقة وَمِن المسنَّات تحصَّلْن على خِدْمَات الحماية والرِّعاية بِتكْلِفة تَبلُغ 2,4 مِليَار جُنَيه.

وَفِي خِتَام كَلمَتِي أَقُول لِلمرأة المصرية؛ على قَدْر أَهْل العزْم تَأتِي العزائم وَعلَى قَدْر الأحلام تَتسِعُ الأرْض… فَلتعاهدي نَفسَك أن يَكُون النَّجَاح حَلِيفَك . . . على أكْتافك تبنِّي اَلأُمم، وَفِي قَلبِك نُور يُضِئ العالم.
كما َأقُول لِلْأمِّ المصْريَّة… يَا مِن بِحنوِّك تَهُزي المهْد بِيسارك… تسْتطيعين بِقوَّتك أنَّ تَهُزي العالم بِيمينك… كُلُّ اَلعُذر إِنَّ كُنَّا قصْرنَا يوْمًا. نَنحَنِي لِنقْبل يديْك ونسْكب دُموعَنَا عِنْد قدميْك ونسْتجْدي نَظرَة رِضَا مِن عيْنيْك… فبرضَاك فقط تَصلُح قُلوبَنَا، وَتثمِر جُهودنَا، وتكْتَمل إِنْسانيَّتنَا، ويرضِي عنا خالقنا، ونليق بانتمائنا لهذا البلد الحبيب الأمين العظيم.