أخبارسياحه وآثار

حقيقة إزالة مأذنة “مسجد الغوري”

متابعة نصر سلامة

تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” موضوعا عن إزالة مأذنة مسجد الغوري بمنطقة عرب اليسار بالسيدة عائشة، وأنه مصنف ضمن التراث الانسانى العالمى حيث ان بناؤه يرجع الي اكثر من 500 عام فى عصر السلطان المملوكى قنصوه الغورى .
وقد أوضح مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار بأن ما يتم هو أعمال الفك لترميم المئذنة بواسطة استشارى المشروع بالمقاولون العرب و ليس إزالتها وهذا نظرا لوجود ميل شديد بالمئذنة ناتج عن تذبذب منسوب المياة، و يستلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضمانا لثبات الوضع الإنشائى للمئذنة فى المستقبل.


و اضاف المصدر بانه يتم حقن قاعدة المئذنة حيث أن المواد الرابطة للحشوة تحللت جزئيا بسبب مرور الزمن، وظهر تكريش بأسفل حوائط كرسى المئذنة، وعليه بيتم الحقن لملئ الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة،
وتم عرض الرأي الإستشارى علي اللجنه الدائمه للآثار التي قررت الموافقه علي فك المئذنه واعادتها بنائها بعد معالجه القاعده والميول التي تم رصدها،و تتم أعمال الفك من ضمن مشروع متكامل لترميم المسجد تحت إشراف المنطقه الأثريه وقطاع المشروعات طبقا للاصول الأثريه.
يذكر ان هذا المسجد اقامه السلطان المملوكي الجركسي قانصوه الغوري، عام 909هـ/ 1405م، ويقع في أول شارع السيدة عائشة من ميدان صلاح الدين بحي الخليفة بمدينة القاهرة. ولا يعبر اسم هذا الأثر عن أصوله التاريخية فأصل هذا الأثر مصلى جنائزي لتغسيل أموات المسلمين والصلاة عليهم أمر بإنشائه هو والسبيل الذي كان ملحقًا به الأمير بكتمر المؤمني أحد أمراء العصر المملوكي البحري، وعلى الرغم من تجديده أكثر من مرة في العصر المملوكي إلا أنه ظل ينسب لصاحبه فعرف بسبيل المؤمني، وبمصلى المؤمني، أو سبيل المؤمنين، أو مصلى المؤمنين. وقد سماه علي باشا مبارك في خططه بجامع المؤمنين، أو جامع المتولي، كما سماه جامع الغوري وهي التسمية التي استخدمت في سجل الآثار الإسلامية حيث إن البقايا الحالية من عصر الغوري، وظل هذا المكان المصلى الرسمي للجنائز خلال العصر المملوكي، وكان يصلى فيه على الخلفاء العباسيين والقضاة والأمراء وشهيرات النساء. وقد نال هذا المكان اهتمام الأمراء والسلاطين، حيث قام الأمير يشبك من مهدي بتجديده سنة 873هـ/ 1469م، كما جدده السلطان الناصر محمد بن قايتباي سنة 903هـ/ 1498م، وفي سنة 909هـ/ 1503م أمر السلطان الأشرف قانصوه الغوري بتجديده تجديدًا شاملًا، ثم تحول المكان في الفترة الأخيرة إلى مسجد وعرف بمسجد أو جامع الغوري. ويتكون تخطيطه حاليًا من مساحة مستطيلة مقسمة إلى قسمين، عبارة عن صحن مستطيل مكشوف تطل عليه ظلة واحدة هي ظلة القبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى