مقالات

الروتين البنّاء

مقال مشترك بقلم
الأديب محمد ديبو حبو
والأديبة غادة مصطفى
إنّ تلك الخطوات نحو الأفضل والتي يسعى اليها أغلب الأشخاص مع شروق كلّ فجر جديد عادةً ما تبدأ بتسلسل خطوات روتينية قد يعتبرها البعض قمة الحكمة ألا وهي العادات اليومية، على سبيل المثال أن تبدأ يومك
بممارسة الرياضة الصباحية والتي تعتبر مفيدة جداً ومن ثمَّ الاستمتاع بحمام ساخن لتحقيق انتعاش الجسم ، وبعدها يتوالى تنفيذ باقي الخطوات المعتادة، إن كلّ تلك العادات وإن كانت عادات صحيّة فإنها لاتتعدى الروتين،
ولربما لا تعتبر خطوات نحو الأفضل ، إنما التقدم والإنجاز في الحياة هو ما يوثّق كأفعال تعاونية تشاركية بنّاءة ، فعلى سبيل المثال كلّ ما ينتج عن تعاونك مع زملائك في ميادين العمل يمكن أن يصنف بأنّه خطوة نحو الأفضل، أما تلك الأمور التي نقوم بها للنفع الشخصي إنما يمكن إدارجها تحت مسمى العادات الصحية والتي لا بدّ منها ليحيا الفرد بشكل صحيح و بقوة وعافية تمكنه من الإنجار بشكل فاعل.
إذاً القيام بعادات سليمة هو قاعدة هرمية للإنجاز ولكنه لا يرتقي إلى أعمال حكيمة إلا من خلال توظيف هذه الطاقات الناتجة عن العادات السليمة لإتمام لوحة العمل التشاركي البناء الذي يفضي إلى بناء مجتمع سليم متماسك يتطور باستمرار نحو الأفضل.
وباعتبار أنّ الإنسان هو صانع القرار فهذا يعني أنه يجب أن يبلور خطواته بحسب أهدافه و بحسب مصلحة الكلّ ، ذلك لأن سلوكه وفق معادلة الحياة يجب أن تصب في طريق تذليل العقبات و مواجهة الصعوبات وصياغة القدرة على التعامل مع مجمل النشاطات بشكل نفعي يعود عليه بالخير وعلى مجتمعه ، وذلك وفق نظرية الإنسان المعاصر و التي تتضمن مفهوم خاص حول مضمون ومعنى كلمة الخطوات في تعزيز مسيرة الإنسان وبناء هيكليته بشكل إيجابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى