أخبار عالمية

أكسيوس: إسرائيل حذرت أميركا من أن تعليق شحنة الأسلحة قد يقوض مفاوضات تبادل المحتجزين

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

كشف موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدرين مطلعين لم يسمهما، أن مسؤولين إسرائيليين كبارا حذروا نظراءهم الأميركيين من أن قرار إدارة الرئيس جو بايدن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل قد يقوض مفاوضات تبادل المحتجزين.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن إحباطهم العميق من إدارة بايدن بسبب قرارها إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتًا. 

وأضافوا أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضًا من قرار تسريبها إلى وسائل الإعلام. 

وأخبر المسؤولون الإسرائيليون إدارة بايدن أنها بحاجة إلى الضغط على حركة حماس، وليس على إسرائيل، وأكدوا توقعاتهم بأن تستمر الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها لهزيمة الحركة. 

كما كشف موقع أكسيوس أنه تم إرسال المسؤولين الإسرائيليين للحصول على تفسير للقرار الأميركي بإيقاف شحنة أسلحة تضمنت 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل. 

وقال مسؤولون أميركيون إن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها إدارة بايدن كانت وسيلة للولايات المتحدة للتعبير عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح، حسب موقع أكسيوس. 

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: «سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها.. ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حاليًا بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح».

وأضاف إن الولايات المتحدة تفضل عدم حدوث قتال كبير في رفح، وأن أي عملية إسرائيلية يجب، على الأقل، أن تحمي أرواح المدنيين. 

وتابع أوستن، خلال جلسة في مجلس الشيوخ: «كنا في غاية الوضوح منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوما كبيرا في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار. ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار”.

وأخبر أوستن اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية بمجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ما يجب فعله بشحنة الأسلحة. 

وأردف قائلا: «لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما فيما يخص تلك الشحنة». 

وتعارض إدارة بايدن أي عملية برية كبيرة تقوم بها إسرائيل في رفح ولا تتضمن خطة موثوقة لحماية المدنيين.

وسيطرت إسرائيل يوم الإثنين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على المشارف الشرقية للمدينة.

ويرى البيت الأبيض أن عملية رفح «محدودة» حتى الآن، ولا يعتقد أن إسرائيل تجاوزت «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس بايدن، وهو ما قد يؤدي إلى تحول في السياسة الأميركية تجاه الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون لموقع أكسيوس. 

إلا أن المسؤولين الأميركيين حذروا من أنه إذا اتسعت العملية أو خرجت عن نطاق السيطرة – ودخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح نفسها – فسيكون ذلك بمثابة «نقطة انهيار» للعلاقات الأميركية الإسرائيلية.

وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أنه أوقف شحنة أسلحة إلى إسرائيل ويراجع صفقات أسلحة أخرى مقترحة، على أمل إجبار إسرائيل على إعادة التفكير في هجومه في رفح.

وقال متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ليس لديها ما تضيفه بشأن وقف الولايات المتحدة إمدادها ببعض الذخائر.

وذكر أنه علم بأمر التقارير. لكنه قال: «أنا، بشكل شخصي، والحكومة الإسرائيلية ليس لدينا ما نضيفه بشأن هذه التقارير».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى