أخبار عالمية

واشنطن بوست: أوستن اشتكى لغالانت من عدم إبلاغه بالغارة الإسرائيلية في سوريا

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن حالة من الإحباط لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لعدم قيام إسرائيل بإبلاغ واشنطن قبل شن ضربة على موقع إيراني في سوريا هذا الشهر، بحسب مسؤولون أميركيون.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في البنتاغون يرون في الهجوم الإسرائيلي تصعيد يرون أنه يزيد المخاطر على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وتعهدت إيران بالرد على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل/نيسان على مبنى مجاور لقنصليتها في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن مقتل اثنين من كبار القادة في الحرس الثوري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن هناك تنسيق أميركي إسرائيلي عن كثب بشأن كيفية الرد على أي ضربة إيرانية مضادة.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين للصحيفة، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وغيره من كبار مسؤولي الدفاع يعتقدون أنه كان ينبغي على إسرائيل إبلاغهم مسبقًا بسبب آثار الضربة على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وأكدوا أن المعرفة المسبقة كانت ستسمح للبنتاغون بتعزيز دفاعات الأفراد الأميركيين، بما في ذلك السفن الحربية التي تحمل أنظمة دفاع صاروخية، بطريقة يمكن أن تساعد في حماية كل من إسرائيل والقوات الأميركية من الرد الإيراني المحتمل.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن أوستن اشتكى مباشرة إلى وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، خلال مكالمة هاتفية في 3 أبريل/نيسان.

ولم تكشف بيانات البنتاغون عن هذه التفاصيل، واكتفت بالقول إن أوستن «أكد دعم الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل ضد مجموعة من التهديدات الإقليمية» ولم تعلق السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور على هذا التبادل.

وتزيد هذه الحادثة من حدة التوترات الشديدة بالفعل بين واشنطن وأقرب حلفائها في الشرق الأوسط بشأن الحملة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ، وتسلط الضوء على فجوة في الاتصالات.

وكثف المسؤولون الأميركيون انتقاداتهم لطريقة تعامل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع الحرب، وما يقولون إنه فشل إسرائيلي في حماية المدنيين وضمان حصول سكان غزة على ما يكفي من الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وهدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من الديمقراطيين والحلفاء العالميين بشأن الدعم الأميركي لحملة إسرائيل في غزة، بتغيير سياسة إدارته تجاه إسرائيل ما لم تعمل حكومة نتنياهو على تحسين ظروف المدنيين بشكل واضح وتضمن ألا يؤدي الهجوم المخطط له في جنوب غزة إلى جعل الأمور أسوأ.

ويقول المسؤولون الأميركيون إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن التغييرات التي يمكن أن تحدث إذا فشلت إسرائيل في الاستجابة لتحذيراتهم، بما في ذلك ما إذا كانت الإدارة قد تفرض شروطًا على المساعدات العسكرية الأميركية.

لكنهم يقولون إن القادة الإسرائيليين يدركون تمام الإدراك أن الرأي العام، في جميع أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة، يتحول ضد حملتها.

ونأت إدارة بايدن بنفسها على الفور عن الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي قالت طهران إنها كانت فظيعة بشكل خاص لأنها ضربت منشأة دبلوماسية ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا علانية استيائهم من إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب في غزة، إلا أنهم يقولون إن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وتساعدها في «الدفاع عن نفسها».

واتخذت إسرائيل خطوات تشير إلى أنها تستعد للرد الإيراني، بما في ذلك وقف إجازات جنود الاحتياط وتعزيز وحدات الدفاع الجوي.

وكتب غالانت على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، أنه تحدث مرة أخرى مع أوستن وعرض بالتفصيل استعداد إسرائيل واستعداداتها للدفاع عن مواطنينا وقال غالانت إن إسرائيل لن تتسامح مع أي هجوم إيراني على أراضيها.

وجاء في بيان البنتاغون لمكالمتهم أن أوستن أبلغ غالانت أن «إسرائيل يمكن أن تعتمد على الدعم الأميركي الكامل للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية».

ويخشى المسؤولون الأميركيون أن تؤدي ضربة دمشق إلى إعادة إشعال هجمات وكلاء إيران على أفراد عسكريين أميركيين في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، وإفساد هدفهم المتمثل في ضمان وقف المناوشات بين إسرائيل وحزب الله، والهجمات التي يشنها وكلاء إيرانيون آخرون مثل إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى